العالم يراك أبي وأنا أراك العالم

يقال أن الجنة تحت أقدام الأمهات ولكن الأباء هم الجنة كذلك، فالأب هو السند والصديق والرفيق لأبنائه، هو أمان العائلة بأكملها ولا يمكن أن نحيا بدونه، وقد أوصانا الله سبحانه وتعالى بطاعة الوالدين واحترامهما وبرهما وهناك العديد من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث الشريفة التي تتحدث عن الوالدين وفضلهما في حياة الأبناء وواجب الأبناء تجاههما، ومهما تعدد وجود الرجال في حياة الأبناء فلا يوجد من هو أعظم وأهم من الأب، هو الرجل الوحيد الذي يستحق هذه المكانة الخاصة لأنه شهر وتعب وعمل بجد وكفاح من أجل حياة أبنائه وسعادتهم. الآب سور عال من الأمان الذي يلف العائلة وهو عمود البيت، لقد أردت أن أعبر قدر المستطاع عن هذا الكتاب، أريد أن يكون شفاء لكل إنسان حرم من أبيه، أردت أن يشعر القارئ بما أحسسته وأحسه تجاه أبي أردت تحسين صورة الآب للفئة التي لم تر ولا تعرف من هو أبوها، أريد ويشدة أن يشعر كل من سيقرأ هذه القصة بالسعادة وبشيء تجاه أبيه، فهو نعمة من الله يجب أن نحتفظ بها وكذلك العكس صحيح .

قال الله تعالى في سورة العنكبوت: "وَوَصَّيْنَا الإنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا ليس لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيْ مَرْجِعُكُمْ فَاتَبْئكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (٨)"